عنوان الفتوى : حكم رعاية الخادمة للأولاد وعنايتها بهم

مدة قراءة السؤال : دقيقتان

عندي طفلان الأول ولد له من العمر سنتان وسبعة أشهر تقريبا والثانية بنت لها من العمر عشرة أشهر تقريبا ومنذ شهر تقريبا استخدمت خادمة لمساعدتي في شؤون البيت ورعاية الأولاد، علما بأنها تقوم بالأعمال المنزلية بالإضافة إلى مساعدتي في رعاية الأولاد ويقتصر عملها بالنسبة إليهما على الإطعام واللعب فقظ فأنا التي أحضر طعامهما للاطمئنان إلى نظافة الأوعية وكمية الطعام ونحوه كما أقوم بحوائجهما الخاصة كالاستحمام ونحوه واللعب معهما وإطعامهما إن لم أكن مشغولة بأمر ما، وولديّ -ولله الحمد- من النوع الذي يألف الناس بسرعة، وقد لاحظت تعلق الولد بها قليلا فمثلا عندما كنا في السوق وذهبت الخادمة لإحضار بعض الأشياء بكى مناديا إياها مع أنه متعلق بي لدرجة كبيرة وحتى عندما يكون معها وأدخل غرفة أخرى فإنه وبعد دقائق يلحق بي وكأنه يطمئن على وجودي، وأنا إن شاء الله أنوي أن أعد لرسالة الماجستير وأخشى أن يزيد الوقت الذي تقضيه الخادمة مع الولدين وبالتالي يتعلقان بها بشكل غير مقبول وإن كنت أنوي أن أبقى على منهجي السابق مع تقليل وقت اللعب معهما دون إلغائه ومع الإشراف الدائم على الخادمة عندما تكون معهما، فهل أنا محقّة في تخوفي من تعلّق ولديّ بالخادمة وهل هناك أية نصائح تفيدني في هذه النقطة؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقة واحدة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن رعاية الخادمة للأبناء وعنايتها بنظافتهم أو أكلهم وشربهم وغير ذلك مما يحتاجونه لا حرج فيه إن كانت الخادمة مأمونة على الأطفال من جميع النواحي الدينية والأخلاقية والصحية، وإن كان الأطفال يحتاجون إلى رعاية أمهم وأن لا يوكل هذا الدور إلى غيرها لما في ذلك من أثر على الأطفال بعد ذلك، وكنا قد بينا الموقف الصحيح من اتخاذ الخادمة لتربية الأولاد في فتاوى سابقة، فانظري الفتوى رقم: 74589.

والله أعلم.