عنوان الفتوى : من يتولى نكاح المرأة إذا كان وليها فاسقا
ابنة أختي تبلغ من العمر18 سنة ولقد سافرت وحدها عند أصدقاء لا نعرفهم والآن تريد الزواج من شخص تقول إنه متدين ووالدها يوكل زوج الصديقة التي تعيش عندها، مع العلم بأن والد البنت لا يصلي ويشرب الخمر، فهل يمكن أن تتزوج وهل زواجها صحيح أم يجب أن تنتظر خالها الذي يريد أن يكون موكلها، وهل يجب أن تسرع بزواجها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي يلي نكاح المرأة هو أبوها ثم أبوه ثم ابنها... إلى آخر ما ستراه في الفتوى المحال عليها أخيرا، ولا يصح أن يتولى النكاح ولي أبعد مع وجود الأقرب وصلاحيته، وأولى بعدم الصحة أن يتولاه من لا ولاية له مثل الخال.
والذي نراه في مثل هذه المرأة هو أن والدها لا ولاية له عليها، وذلك لفسقه الظاهر وانعدام الغيرة على ابنته وإهماله لها، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه، وعليه فإذا لم يكن لها ولي غيره من جد أو أخ ونحوهما فجماعة المسلمين الموجودة في مكانها الذي ليس به قاض شرعي تزوجها ممن تقدم لها ممن يصلح لذلك، وتسرع في إتمام زواجها ولا تؤخره لئلا يقع ما لا تحمد عقباه، فهذه الفتاة عرضة للضياع بلا شك، وتراجع الفتوى رقم: 5550.
والله أعلم.