عنوان الفتوى : الحكمة من خلق السموات والأرض في ستة أيام
سؤالي بسيط، إن الله عز وجل قال في كتابه الكريم أنه إذا أراد شيئا فيقول له كن فيكون، فما الحكمة من خلق الأرض في ستة أيام! وكيف نرد على من ادعى من الكفار والمشركين بأن الله تبارك وتعالى على كل الخلق قد "تعب" -والعياذ بالله- ولهذا اتخذ يوم الأحد عطلة ليرتاح؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن اللحظة والساعة واليوم والدهر... في قدرة الله تعالى سواء، فقدرته سبحانه وتعالى لا تحدها حدود ولا تقيدها قيود، قال الله تعالى: إِنَّمَا قَوْلُنَا لِشَيْءٍ إِذَا أَرَدْنَاهُ أَن نَّقُولَ لَهُ كُن فَيَكُونُ {النحل:40}، وخلقه سبحانه وتعالى للسماوات والأرض في ستة أيام لحكم أرادها، ومن هذه الحكم التي ذكرها أهل العلم تعليم عباده أن التدرج في هذه الحياة سنة من سننه تعالى في هذا الكون فلا يستعجلوا الأمور قبل أوانها... وانظر في ذلك الفتوى رقم: 22344 للمزيد من الفائدة.
وأما المقولة التافهة التي يزعمها اليهود -قاتلهم الله- ومن تبعهم فإنها لا تستحق الرد بعد ما قال الله تعالى رداً على هؤلاء الجهلة الذين لم يعرفوا الله ولم يقدروه حق قدره: وَلَقَدْ خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَمَا مَسَّنَا مِن لُّغُوبٍ {ق:38}، واللغوب: التعب والعناء والإعياء والسآمة... تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً، وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتوى رقم: 66288، والفتوى رقم: 15819.
والله أعلم.