عنوان الفتوى : لا حرج في رعاية الأم لطفلها المريض بشكل زائد عن باقي إخوته
أنا أم لطفل في الرابعة من عمره وبصحة جيدة والحمد لله وطفلة عمرها سنتان ونصف تعاني إلى حد ما من نقص الكالسيوم لدرجة حدوث انحناء في إحدى أضلاع قفصها الصدري، سؤالي هو: إذا حاولت التركيز في غذائها على مصادر الكالسيوم وأعطيتها أكثر من أخيها وأحيانا أعطيها من نصيبه وأشاغله بأي شيء حتى لا ينتبه ويشعر أني أفضلها عليه فهل أكون بذلك قد فرقت بينهما في المعاملة وجانبت العدل، فأفتوني يرحمكم الله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد سبق أن بينا في الفتوى رقم: 6242 أن التسوية بين الأبناء واجبة -على الراجح من أقوال أهل العلم- إلا إذا وجد مسوغ يدعو للتفرقة والتفاوت بينهم فيجوز حينئذ التفريق كما اتفق على ذلك الجميع، ومن المسوغات التي تبيح التفريق: المرض وطلب العلم... ولذلك فإن عليك أن تعالجي ابنتك -أو المريض من أبنائك- ولو أدى ذلك إلى الغبن أو عدم التسوية مع غيرها، ويكون ذلك بطريقة لا تشعرهم بالتمييز حتى لا يتسبب ذلك في الكراهية والبغضاء بينهم. وانظري للمزيد من الفائدة الفتوى رقم: 21953.
والله أعلم.