عنوان الفتوى : حج الصبي لا يجزئه عن حجة الإسلام
أنا فتى صغير أعيش في أمريكا ، وأريد أن أسأل : هل حج الطفل مقبول ؟ أرجو ذكر الأدلة ما أمكن؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإننا أولاً نرحب بالأخ الفتى الصغير، ونسعد بتواصله معنا ونسأل الله أن يوفقه لما يحبه ويرضاه، وقد سبق لنا أن أصدرنا فتوى في بيان أن حج الطفل صحيحٌ ولكنه لا يجزئ عن حجة الإسلام وهي برقم 87129. فالطفل إذا حج فحجه صحيح ويرجى من الله تعالى أن يتقبله. ولكنه إذا بلغ الطفل سن التكليف وجب عليه أن يحج حجة الإسلام ، لأن الحجة التي حجها وهو صغير لا تكفي عن حجة الإسلام.
والدليل على صحة حج الصبي ما رواه مسلم في صحيحه أن امرأة رفعت صبياً وقالت : يا رسول الله ألهذا حج؟ قال : نعم ولك أجر.
ودليل وجوب الحجة الثانية إذا بلغ الصبي وعدم الاكتفاء بالحجة الأولى قول النبي ـ صلى الله عليه وسلم : " أيما صبي حج ثم بلغ الحنث فعليه أن يحج حجة أخرى" رواه الطبراني و البيهقي وغيرهما .
والله أعلم .