عنوان الفتوى : من سبل التحصن من الشيطان
أختي متزوجة وزوجها بعيد عنها بسبب الشغل وقاعدة مع أبنائها الصغار وعندما تصلي تتخيل أشياء مخيفة عن الجن بجانبها وفي الليل تحلم أنها نائمة مع الشيطان وعندما تكون حائضا لا تحلم بهذه الأشياء فماذا تفعل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما يعترض الإنسان من أحلام ووساوس وحالات نفسية أخرى لا ينبني عليها شيء وليس لها تفسير في الشرع، وما قلت إنه يحصل لأختك قد تكون له أسباب نفسية ترتبط بظروفها الاجتماعية والصحية، وقد يكون من أفعال شياطين الجن، وقد يكون له تفسير آخر، وعلى أية حال، فإن المحافظة على الأوامر الشرعية والأذكار المشروعة، التي تقال في الصباح وفي المساء وعند دخول البيت وعند الخروج منه وعند إرادة دخول الخلاء تعتبر حصناً منيعاً للإنسان.
كما أن ذكر الله تعالى على وجه العموم يعتبر أعظم حصن من عالم الجن والشياطين ففي حديث جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أغلقوا الأبواب واذكروا اسم الله، فإن الشيطان لا يفتح بابا مغلقاً. رواه البخاري.
فنوصي أختك -إذاً- بالإكثار من ذكر الله في بيتها وتلاوة القرآن، وعلى وجه الخصوص سورة البقرة ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا تجعلوا بيوتكم مقابر، فإن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة.
والله أعلم.