عنوان الفتوى : حادثة المعراج متواترة
ما الدليل على معراج النبي صلى الله عليه وسلم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فحادثة المعراج ثبتت بالأحاديث المتواترة المبثوثة في الصحيحين والسنن والمسانيد والمعاجم ودواوين السنة عن جملة من الصحابة يزيد عددهم عن العشرين، قال الشنقيطي رحمه الله في أضواء البيان: فقد تواترت الأحاديث الصحيحة عنه أنه أسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى وأنه عرج به من المسجد الأقصى حتى جاوز السماوات السبع. انتهى.
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الجواب الصحيح (6/165): وكذلك صعوده ليلة المعراج إلى ما فوق السماوات وهذا مما تواترت به الأحاديث...
وقال ابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية: .... فمنها قصة المعراج وهي متواترة. انتهى.
ومن تلك الأحاديث المتواترة حديث مالك بن صعصعة رضي الله عنه -وهو حديث طويل- وفيه: .... فانطلقت مع جبريل حتى أتينا السماء الدنيا... إلخ. وذكر أنه رأى في السماء الدنيا آدم عليه السلام وفي الثانية عيسى ويحيى عليهما السلام وهكذا.... والحديث رواه البخاري ومسلم.
وكذلك حديث أبي ذر عند البخاري في كتاب الأنبياء وفيه: ... فعرج بي إلى السماء.... إلخ. وحديث أنس أيضاً وفيه: ثم عرج بي إلى السماء الدنيا.. وهو عند البخاري ومسلم. وللفائدة راجع في ذلك الفتاوى ذات الأرقام التالية: 12787، 39732، 26769.
والله أعلم.