عنوان الفتوى : توضيح حول الذين كانوا يعذبون ليلة الإسراء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

هل الناس الذين شاهدهم النبى صلى الله عليه وسلم يعذبون أثناء إسرائه مشاهدة حقيقية أم أنها لضرب المثل ؟ وإذا كانت حقيقية فهل هؤلاء الناس من أمة محمد أم كانوا من أمم قبلنا ؟ وهل من الممكن أن يكونوا من أمم سابقة وقامت قيامتهم وحوسبوا وأدخلهم الله النار ؟ وإن كانوا من أمة محمد فكيف يعذبون والقيامة لم تقم ؟ الرجاء الإجابة الوافية؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقد سبق لنا الجواب عن ذلك في الفتوى رقم: 120743

ونزيد السائل هنا أنه قد ثبت في صحيح البخاري عن سمرة في حديث الرؤيا المشهور ذكر بعض أنواع هذا العذاب.

 فقال الحافظ ابن حجر في (فتح الباري): وفي هذا الحديث من الفوائد أن الإسراء وقع مرارا يقظة ومناما على أنحاء شتى، وفيه أن بعض العصاة يعذبون في البرزخ. اهـ.

ومما يؤيد ذلك أن الإمام أحمد قد روى حديث سمرة بلفظ: رأيت ليلة أسري بي رجلا يسبح في نهر ويلقم الحجارة فسألت: ما هذا؟ فقيل لي: آكل الربا.

وأما مسألة هؤلاء المعذبين وهل هم من هذه الأمة أم من الأمم السابقة ؟ ففيهم أناس من هذه الأمة قطعا، فعن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رأيت ليلة أسري بي رجالا تقرض شفاههم بمقاريض من نار فقلت: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: هؤلاء خطباء من أمتك، يأمرون الناس بالبر وينسون أنفسهم وهم يتلون الكتاب أفلا يعقلون. رواه أحمد والبغوي وحسنه، وصححه الألباني.

والله أعلم.