عنوان الفتوى : حكم تلقين الميت بعد الموت قبل دفنه
وصلني هذا الموضوع أكثر من مرة وبحثت عنه في موقعكم فلم أجد له أثرا يصدقه أو يكذبه، فآمل أن أجد عندكم جوابا عليه، وجزاكم الله خيرا. يوم نام إبراهيم ابن الرسول عليه الصلاة والسلام في حضن أمه مارية وكان عمره ستة عشر شهراً والموت يرفرف بأجنحته عليه والرسول عليه الصلاة والسلام ينظر إليه ويقول له : يا إبراهيم أنا لا أملك لك من الله شيئاً . ومات إبراهيم وهو آخر أولاده فحمله الأب الرحيم ووضعهُ تحت أطباق التراب وقال له : يا إبراهيم إذا جاءتك الملائكة فقل لهم الله ربي ورسول الله أبي والإسلام ديني .. فنظر الرسول عليه الصلاة والسلام خلفهُ فسمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه يُنهنه بقلب صدع فقال له : ما يبكيك يا عمر ؟ فقال عمر رضي الله عنه يا رسول الله: ابنك لم يبلغ الحلم ولم يجر عليه القلم وليس في حاجة إلى تلقين فماذا يفعل ابن الخطاب! ، وقد بلغ الحلم وجرى عليه القلم ولا يجد ملقناً مثلك يا رسول الله ! وإذا بالإجابة تنزل من رب العالمين جل جلاله بقوله تعالى رداً على سؤال عمر: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة ويُضلُّ الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء)
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا لم نعثر على ما يفيد ثبوت هذه القصة ولا نعلم أحدا من أهل العلم يقول بتلقين الميت بعد الموت قبل دفنه، وإنما ذهب بعضهم إلى مشروعية التلقين بعد الدفن، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 33657، والفتوى رقم: 34922، والفتوى رقم: 55104، والفتوى رقم: 1978. واتفقوا على مشروعية تلقينه عند الاحتضار.
والله أعلم.