عنوان الفتوى : حكم تأجيل الولي الخاطب بنية قبول غيره إن كان أفضل
خطب ابنتي شاب من أقاربنا باقي له سنتان على التخرج فأجبتهم عندما يتخرج لكل حادث حديث وأنا في نيتي أنه في خلال هذه المدة إذا تقدم من هو أفضل منه أرفضهم وأزوج ابنتي للأفضل، فما حكم تصرفي هذا، وهل موافقتي المبدئية تعتبر عقدا معهم، مع العلم بأن ابنتي وزوجي يوافقوني الرأي لأن عائلة الشاب عليهم بعض الملاحظات كقطيعة الرحم ونحن نريد أن نتريث حتى لا نظلم ابنتنا أو نظلم الشاب، مع العلم بأنه أطيب من أهله والعيب في أهله، أفيدونا أثابكم الله ونفع بعلمكم؟ وشكراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما فعلتِه صواب، وليس في ما قلت إلزام لكم بشيء تجاه هذا الشاب وعائلته، وليس فيه قبول ولا موافقة على الخطبة، فلا يحرم على الغير التقدم للفتاة، وقول ولي الفتاة للمتقدم لخطبتها لا رغبة عنك لا يعتبر قبولاً أو إجابة، كما صرح بذلك الفقهاء فلا تحرم خطبة غيره لتلك الفتاة، قال في مغني المحتاج على شرح المنهاج: (فإن لم يجب ولم يرد) بأن سكت عن التصريح للخاطب بإجابة أو رد... أو ذكر ما يشعر الرضا، نحو: لا رغبة عنك (لم تحرم في الأظهر).اهـ
والله أعلم.