عنوان الفتوى : الإعراض عن المرأة التي تدفع خطيبها للوقوع في الخطأ

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم... أود في البداية أشكر الساهرين على هذا الموقع الحمد لله استفدت منه الكثير والكثير... قصتي يا أخي بسيطة جداً قررت في إحدى خطب يوم جمعة في رمضان التوبة والإقلاع على جميع المعاصي للذكر فإني دائما أصلي وملتزم بالأحكام، ولكن أقع في الخطأ، مع انقضاء شهر رمضان قررت الاستمرار في الصيام الإثنين والخميس لحماية النفس من جميع الشبهات وقررت الزواج رغم أنني أستطيع ومع ذلك عزمت وتوكلت على الله واخترت شابة، ولكن مع الأسف هي تدفعني في الوقوع في الخطأ أحاول جهد المستطاع المقاومة ولكن... أرجو أن توجيهي للطريق الذي اخترته؟ وشكراً.

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالحمد لله الذي منّ عليك بالتوبة والعزم على صوم الإثنين والخميس، ونسأله سبحانه وتعالى أن يثبتك على ذلك إنه جواد كريم، واعلم أن قيمة الإنسان وشرفه في تمسكه بدينه والعمل به، فبه سعادته في الدنيا والآخرة، وبتركه ضنكه وتعاسته وعذابه في الدنيا والآخرة.

وأما بخصوص الفتاة التي اخترتها للنكاح فإن كنت قد تزوجتها فعليك بمحاولة إصلاحها بدعوتها إلى الله تعالى بحكمة وموعظة حسنة، فأنت القائم عليها والمسؤول عنها، وإذا كان في بقائها معك انحرافك عن الدين ففراقها خير من بقائها وفي النساء خير منها، وإن كنت لم تنكحها بعد فننصحك بالإعراض عنها واختيار المرأة الصالحة فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. وقال صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بخير ما يكنز المرء؟ المرأة الصالحة إذا نظر إليها سرته، وإذا غاب عنها حفظته، وإذا أمرها أطاعته. رواه أبو داود والحاكم. وفي سنن ابن ماجه عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خير له من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله.

والله أعلم.