عنوان الفتوى : شبهات وجوابها حول حرمة الغناء

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

إن كنتم تفتون بحرمة المعازف ما هي ثقافة التعامل معها حيث نجدها في شرائط الأطفال وحتى نشرات الأخبار، فكيف نتعامل مع هذه الأشياء، وهل لا نسمع الأخبار وننقطع عن العالم أم هل لا نأتي لأطفالنا بأي شيء وهو كل شيء تعليمي الآن أصبح بمعازف ولو حتى برنة، وما حكم شخص يحرم المحمول والسيارة وعندما سألناه لماذا حرام، قال إن المحمول به رنات وهي معازف والسيارة بها آله تنبيه وهي من المعازف أيضاً، فأفيدونا هل هذا من الدين؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالموسيقى محرمة في أي مجال كانت، وذلك لعموم أدلة تحريمها، ومثل هذه الأمور التي ذكرت يغلب التحكم في استخدام الموسيقى فيها كتغيير رنات الجوال، أو إغلاق الصوت كما هو الحال في المذياع والتلفاز ونحوهما، فهذه لا يقال إنه لا يجوز استخدامها على الإطلاق من غير تفصيل، لأن ذلك قد يوقع الأمة في شيء من الحرج.

وأما ما لم يكن بالإمكان التحكم فيها كما هو الحال في بعض لعب الأطفال فلا يجوز استخدامها، وفي البدائل المباحة ما يغني عن ذلك، وراجع للمزيد من الفائدة الفتاوى ذات الأرقام التالية: 5764، 12491، 49361.

هذا، ولا يخفى على المسلم أن طريق التمسك بشرع الله تعالى ليس طريقاً مفروشاً بالورود على كل حالٍ، بل هو طريق محفوف بالإبتلاءات والتمحيص حتى لا يستحق جزاءه إلا ذوو الهمم العالية والنفوس الزكية، قال الله تعالى: ألم* أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ* وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ {العنكبوت:1-2-3}، وفي الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: حفت الجنة بالمكاره وحفت النار بالشهوات.

والله أعلم.