عنوان الفتوى : الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم من حقه على أمته كلما ذكر
هل علينا أن نقول (ص) كلما ذكر اسم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وإن كثر ذكره عليه الصلاة والسلام كدرس لسيرته؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن المسلم مطالب بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كلما ذكر اسمه، ولو كثر ذلك، بل ذهب بعض العلماء كابن عبد البر من المالكية، وابن بطة من الحنابلة، إلى وجوب الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم كلما ذكر، بدليل حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "رغم أنف رجل ذكرت عنده، فلم يصل علي" رواه الترمذي، وقال حديث حسن.
ويدل على المطالبة بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم كلما ذكر، حديث علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "البخيل من ذكرت عنده، فلم يصل علي" رواه الترمذي، وقال حديث حسن صحيح.
قال ابن علان: وأصل البخل إمساك الشيء عن مستحقه، وهو صلى الله عليه وسلم يستحق على أمته أن يصلوا عليه، فمن أمسك منهم عنها كان أشر الممسكين، وأشح البخلاء المحرومين، فيخشى عليه المقت والبوار، أجارنا الله من ذلك. وللمزيد من بيان الأوقات التي يطالب فيها بالصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، وعدم مشروعية الاقتصار في الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم على كلمة (ص) أو (صلع)، وما أشبه ذلك من الرموز ينظر الجواب رقم: 7334.
والله أعلم.