عنوان الفتوى : درجات إنكار المنكر والجلوس مع من يفعلون المنكر
حديث ( تغيير المنكر ) هل المقصود : لكي يتغير المنكر أن نترك المكان الذي به منكر ؟ أم نظل ونكره وننكره بقلوبنا ؟ أفيدونا مأجورين .
الحمد لله.
المسلمون في إنكار المنكر درجات ، منهم من يجب عليه إنكار المنكر بيده ، كولي الأمر ومن ينوب عنه ممن أُعطي صلاحية لذلك ، كالوالد مع ولده ، والسيد مع عبده ، والزوج مع زوجته ؛ إن لم يكف مرتكب المنكر إلا بذلك . ومنهم من يجب عليه إنكاره بالنصح والإرشاد والنهي والزجر والدعوة بالتي هي أحسن دون اليد والتسلط بالقوة ؛ خشية إثارة الفتن وانتشار الفوضى . ومنهم من يجب عليه الإنكار بالقلب فقط ؛ لضعفه نفوذاً ولساناً ، وهذا أضعف الإيمان ، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ذلك في قوله : " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده ، فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان " أخرجه مسلم في صحيحه من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه . وإذا كانت المصلحة الشرعية في بقائه في الوسط الذي فشا فيه المنكر أرجح من المفسدة ، ولم يخش على نفسه الفتنة بقي بين من يرتكبون المنكر ، مع إنكاره حسب درجته ، وإلا هجرهم محافظة على دينه .
أسئلة متعلقة أخري | ||
---|---|---|
لا يوجود محتوي حاليا مرتبط مع هذا المحتوي... |