عنوان الفتوى : الانخداع بوعود الرجال بالزواج تؤدي إلى ما لا تحمد عقباه
الرجل إذا قال لأنثى: أريد الزواج منك (التعشيم في الزواج) وبنت حياتها على هذا الأساس، وتوقف زواجها بسبب ذلك الشخص، وكان ذلك مثل الحلم لها، وانتهى بالفشل، رغم الوقوف إلى جانبه في كل المشاكل والأمور، وكان جوابه دائماً: نحن لبعض، هل هذا كذب أم ماذا، لا أعرف، ودائماً أقول: حسبي الله ونعم الوكيل يا فلان. أريد الجواب.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فلا ينبغي للمرأة أن تنخدع بهذه الوعود التي يطلقها بعض من لا يخاف الله تعالى من الرجال، فتبقى معلقة القلب بهذا الرجل، مؤملة الارتباط به، وربما مضت سنون من عمرها، وفوتت عليها كثيراً من الخطاب، ثم تبدو لها الحقيقة في نهاية الأمر، وتعلم أنها كانت تتعلق بسراب لا ينفع.
ومثل هذه المشاكل لا تقع إلا عند ضعف الإيمان والتقوى، وغياب العلم والبصيرة، فإنه ليس للمرأة أن تقيم علاقة مع رجل أجنبي عنها، بحيث تقف إلى جانبه في كل المشاكل والأمور، وتستمع إلى وعوده بالزواج - كما ورد في السؤال-.
وهذه العلاقات يترتب عليها من المفاسد والشرور ما لا يعلمه إلا الله تعالى.
والواجب عليك أن تتوبي إلى الله تعالى، وأن تندمي على مصاحبتك لهذا الرجل، وأن تعرضي عن ذكره، والتفكير في أمره، وسلي الله أن يرزقك الزوج الصالح الذي يعلم أن طريق الزواج هو الذهاب إلى ولي المرأة، وتقدمه بالخطبة، لا الاتصال بالمرأة ولا إقامة علاقة معها.
نسأل الله أن ييسر أمرك، وأن يكفيك شر الفتن.
والله أعلم.