عنوان الفتوى : صلى الفريضة منفرداً.. ووجد جماعة.. ماذا يفعل؟
صليت الظهر مفرداً، ثم دخل ثلاثة شبان فقمت لأصلي معهم جماعة، فقال أحدهم لايجوز، لأنك صليت وحدك بنية الفرض ...فما رأيكم؟.وجزاكم الله خيرا
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد:
فإنه يندب لك أن تعيد صلاتك - التي صليتها منفردا - مع الرجال الثلاثة، لأنهم جماعة بالاتفاق.
ولا خلاف أن من أدّى الصلاة المكتوبة منفردا، استحبّ له أن يدخل مع الجماعة لتحصيل الفضل، لما في الموطأ عن بسر بن محجن عن أبيه محجن أنه كان في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأذّن بالصلاة، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصلى، ثم رجع، ومحجن في مجلسه لم يصل معه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا جئت فصل مع الناس، وإن كنت قد صليت".
وفي صحيح مسلم عن أبي ذر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم الله عليه وسلم قال: "كيف أنت إذا كانت عليك أمراء يؤخرون الصلاة عن وقتها، أو يميتون الصلاة عن وقتها، قال: قلت: فما تأمرني؟ قال: صل الصلاة لوقتها، فإن أدركتها معهم فصلًّ، فإنها لك نافلة".
واستثنى أكثر الفقهاء من استحباب الإعادة صلاة المغرب، لأن التنفل بالثلاث بعد المغرب مكروه، ولا نظير له في الشرع.
والله أعلم.