عنوان الفتوى : نصيحة لمن أراد أن يزوج ابنته
رسالة وصلت إلى البرنامج من شقرا باعثها مستمع من هناك، رمز إلى اسمه بقوله: أبو مسلم ، أخونا يقول: لدي ابنة تقدم إليها أكثر من شخص، ولكن مشكلتي أن من يتقدم فيه إحدى هذه الأمور، أولاً: إما أنه لا يصلي فقط، أو أنه متساهل لا يرى في المسجد إلا نادراً، أو يشرب الدخان ويصلي، أو لا يشرب الدخان ولا يصلي، ولقد تعبت من لوم الناس لي بعدم تزويج ابنتي، وحجتهم: أن الله يهديهم بعد الزواج، ماذا ترون هل أرفضهم، أم أزوجهم لإبراء الذمة؟ وأي الأشخاص تنصحونني بتزويجه من هذه الأصناف التي ذكرت؟ play max volume
الجواب: من لا يصلي لا يزوج، لأن ترك الصلاة كفر أكبر، نسأل الله..، في أصح قولي العلماء، وإن كان لا يجحد وجوبها، فالصواب: أن تاركها كافر؛ لقوله ﷺ: بين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ، وقال عليه الصلاة والسلام: العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر.
فالذي لا يصلي أو لا يعرف في المساجد لا ينبغي أن يزوج، ولا يجوز أن يزوج بمسلمة.
أما من كان يتعاطى الدخان، ولكنه يصلي فهذا يزوج، معصية لا تمنع من الزواج، وذلك أولى من تركها وتعطيلها، وهكذا لو كان عنده معصية أخرى، مثل يتساهل في بعض الأمور الأخرى التي لا تجعله كافراً، كأن تفوته بعض الجماعة وإلا هو يصلي معروف يصلي مع الناس ويقيم الصلاة لكن قد تفوته بعض الجماعة في بعض الأحيان، أو يعرف بشيء من المعاصي الأخرى مثل قص لحيته أو ما أشبه ذلك، هذا إذا لم يتيسر غيره فلا بأس ولا تعطل، فالمعصية لا تمنع الزواج، إنما يمنع الزواج الكفر، أما المعصية لا تمنع إذا رضيت البنت بذلك، وإذا تيسر السليم من المعاصي فذلك ينبغي طلبه والحرص عليه الله المستعان.
المقدم: الله المستعان جزاكم الله خيراً ونفع بعلمكم.