عنوان الفتوى : دليل سنية إقامة الصلاة
هل تجب الإقامة قبل كل صلاة .. مع الدليل أرجوكم؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن الإقامة لا تجب، بل هي سنة مؤكدة، وهذا مذهب المالكية، والراجح عند الشافعية، والأصح عند الحنفية، والدليل عليه حديث الأعرابي المسيء في صلاته الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة وابن مسعود وغيرهما رضي الله عنهما، فإنه صلى الله عليه وسلم كان يعلمه صلاته وما تصح به، ولم يذكر الأذان والإقامة، مع أنه صلى الله عليه وسلم ذكر الوضوء، واستقبال القبلة، وأركان الصلاة. كما روي أن عبد الله بن مسعود صلى بعلقمة والأسود بغير أذان ولا إقامة مكتفياً بأذان الحي وإقامتهم. ولكن لا ينبغي ترك الإقامة مدة أو مطلقاً لأنها من شعائر الإسلام الظاهرة، فقد حث عليها صلى الله عليه وسلم، ولو كان المصلي يصلي منفرداً، فقد روى النسائي وأبو داود والطبراني من حديث عقبة بن عامر رضي الله عنه أنه قال: " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يعجب ربك من راعي غنم في رأس شظية الجبل يؤذن بالصلاة ويصلي، فيقول الله عز وجل: انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف مني، قد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة". قال الحافظ المنذري: رجال إسناده ثقات.
ومعنى (شظية الجبل): قطعة مرتفعة في رأس الجبل.
والله أعلم.