عنوان الفتوى : أسباب الخوف والخشية لله سبحانه وتعالى
تقول أختنا في سؤال آخر: أنا -ولله الحمد- أحاول أن أكون ملتزمة بكل ما أمرني به الله، وبكل ما نهاني عنه، فأدعو أن يزيدني الله من فضله، لكن كل ما يؤرقني ويؤلمني أنني لا أبكي من خشية الله، أرجوكم أن ترشدوني إلى العمل الذي يجعلني أبكي من خشية الله؟ play max volume
الجواب: من أسباب ذلك التفكر في عظمة الله، وما أعده لأوليائه من النعيم، وما أعده لأعدائه من العذاب في دار الهوان من النار، التفكير في هذا، كون المسلم والمسلمة يجعل هذا على باله، وأنه على خطر في هذه الحياة، إلا إذا قبضه الله على الإسلام والاستقامة يفكر في هذا كثير، ويسأل ربه أن الله يمنحه رقة القلب، وخشوع القلب، والبكاء من خشيته سبحانه، يسأل ربه ويضرع إليه، هذا من أسباب حصول البكاء من خشية الله. ومن أسباب ذلك العناية بطيب المطعم، كونه يتحرى الكسب الحلال الطيب، ويبتعد عن الكسب الحرام، كذلك مجالسة الأخيار، والحرص على صحبتهم هذا من أسباب خشوع القلب ودمع العين.