عنوان الفتوى : الاستخارة فالاستشارة ثم إقناع أهل الفتاة بالقبول
أنا شاب أصلي وأخاف الله وأعمل في الحلال وقد تقدمت لخطبة فتاة ولكن أهلها رفضوا لأنني من جنسية أخرى ، فكيف أقنع أهلها بالموافقة علي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإننا لا نعرف ملابسات الموضوع بالكامل ولا نعرف لماذا يرفضونك؟ هل يرفضون لاختلاف الجنسية أو لأمور أخرى؟ ولذلك فإننا ننصحك بعدة أمور:
أولاً: ينبغي لك ألا تقدم على هذا الموضوع - ولو تمت موافقة الطرف الآخر- إلا بعد الاستخارة والاستشارة. فتستخير الله بأن تصلي ركعتين من غير الفريضة، ثم تدعو بدعاء الاستخارة، فإن كان هذا الموضوع خيراً لك يسره الله لك، وإن كان شراً صرفه عنك، وتستشير أهل الخبرة والصلاح ممن تثق في دينهم وتقواهم وحرصهم على مصلحتك.
ثانياً: لا بد أن تكون الفتاة ذات خلق ودين، فلا خير في فتاة ليس عندها الخلق والدين، وإن كانت جميلة، أو ذات حسب، أو مال؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: " تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك" رواه البخاري ومسلم، ولقوله صلى الله عليه وسلم: " الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة" رواه مسلم.
ولا بأس أن تكون جميلة أو حسيبة أو ذات مال، مع الدين والخلق.
ثالثاً: إذا كنت مصراً على التقدم لخطبة هذه الفتاة رغم رفض أهلها ، فصل صلاة الاستخارة -كما أسلفنا- ثم أرسل من تثق به إليهم، فإن وافقوا فأقدم على باقي الأمور، وإن رفضوا فاترك الموضوع وابحث عن غيرها، فإن النساء كثير، واعلم أن الخير فيما اختاره الله لك.
رابعاً : ننصحك بالدعاء والتوجه إلى الله أن ييسر لك الخير حيث كان، وأن يرزقك الزوجة الصالحة التي تعينك على أمر دينك ودنياك.
والله أعلم.