عنوان الفتوى : هل يجوز الدعاء بالموت على الزوج المقصر

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

السلام عليكم : المرأة التي تتمنى لزوجها الموت وذللك بسبب تقصيره وإهماله في جميع جوانب الحياة هل هذا حرام؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فلا شك أن الله عظم حق الزوج على زوجته، حتى قال المصطفى صلى الله عليه وسلم: " ‏لو كنت آمراً بشراً أن يسجد لبشر، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، من عظم حقه ‏عليها" أخرجه الإمام أحمد ورجاله رجال الصحيح، ولأحمد أيضاً عن الحصين بن محصن ‏أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " أذات زوج أنت؟ قالت: نعم، قال: ‏فانظري أين أنت، منه فإنما هو جنتك ونارك" قال ابن مفلح: إسناده جيد. وغيرها كثير ‏من الأحاديث التي تدل على عظم حق الزوج على زوجته.
وما يحصل من تقصير من ‏جانب الزوج في نفقة أهله وإهماله لهم ينبغي إصلاحه بالتذكير والوعظ، ثم بالاحتكام إلى ‏ذوي الرأي والحكمة، وللمرأة أن تطلب مخالعة زوجها أو طلاقها إذا تعذرت الحياة ‏الكريمة معه، لكن لا تلجأ إلى الدعاء عليه بالموت، فإن هذا الدعاء لا يحل المشكلة، ويعود ‏إثمه على الداعي، إذا كان المدعو عليه لا يستحقه. وبدلاً من الدعاء عليه توجهي إلى الله ‏بصدق أن يصلح أحوالكما، وأن يختار لك وله ما فيه الخير فإنك لا تعلمين أين يكون، ‏فإذا دعوت بذلك واستخرت الله، فإن ما سيقضيه الله لك سيكون هو الخير -إن شاء ‏الله- سواء ظهر لك في أول الأمر أو في عاقبته.
وتجملي بالصبر حتى تظفري بالأجر إذا ‏فاتك حظك العاجل من زوجك، ولا تتسخطي فتخسري الأمرين. وأيقني أن الفرج مع ‏الكرب، وأن شدائد الدهر لا تدوم، وأن العبد في الدنيا عابر سبيل، فإما أن تزول ‏الشدائد، أو يرحل هو عنها.‏
والله أعلم.‏