عنوان الفتوى : الدين أولاً ثم الجمال
أنا شاب أسعى إلى الزواج، ولكن لدي مشكلة وهى اختيار الزوجة، أريد أن أكون على علم بأهلها لذلك قررت أن أتزوج من قريتي والتي على قدر من التمدن ولكن كلما وجدت بنتا بها ميزة وجدت أن لها أيضا عيباً لا أريده فى زوجتي مطلقا، فهل أتزوج والسلام أم انتظر، مع العلم بأن سني الآن 25 سنة، وانا أريد أن أبكر بالزواج لما له من فوائد أريد اغتنامها، مع العلم بأني كنت أريد أن أتزوج بنت خالي ولكنها قد تزوجت وإني كنت أحبها بدون أن أخبرها، فهل لذلك تأثير على عدم قابليتي أو قبولي لأي بنت أخرى، فأرجو الإفادة، مع العلم بأني أريد زوجتي جميلة طبعا وخلقاً وهو شرط لا أستطيع التنازل عنه؟ وجزاكم الله عني خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالتشدد أو التساهل في اختيار الزوجة أمران لا يُقرَّان، والصواب هو الوسطية، والنساء ممن يتوفر فيهن الخلق والدين والجمال كثير والحمد لله، فاجتهد في الطلب، وأكثر من الدعاء بأن يرزقك الله الزوجة الصالحة، وعليك أن تقطع كل تفكير في بنت خالك، وأن تنظر إلى مستقبلك بعين التفاؤل، والثقة بالله تعالى، وفقك الله لمرضاته، وانظر في الفتوى رقم: 33362، والفتوى رقم: 8757 ففيهما بيان منهجية اختيار الزوجة.
والله أعلم.