عنوان الفتوى : الوسوسة في الطواف والتحلل من الإحرام
سيدي الشيخ أرجو أن تفتيني في سؤالي خاصة وجزاك الله كل خير أنا ممن ابتلي بالوسواس وحاولت التخلص منه دون جدوىسؤالي هو : أنني ذهبت للحج هذه السنة وقد اشتد علي الوسواس هناك وخاصة في طواف الإفاضة حيث أعدته ثلاث مرات ولا زلت في شك بخروج الريح حيث أصبت ببرد وقتها أو أشك بخروج المذي وقد اختلط علي الشك باليقين ولم أعد أدري الحد الفاصل بينهما فلا أدري هل أتممت التحلل الثاني بطواف الإفاضة وهل يصح حجي لعلمي شرط الطهارة في الطواف و حتى الآن لا زلت في شك ووسواس شديد لم يرحل عني والله يعلم كم أنا في هم وغم. حيث بدون الطواف لا أستطيع التحلل الثاني وبالتالي مقاربة زوجتي, وحاولت إعادة الطواف وترك الوسواس ولكن دون فائدة وما زلت أعيد حتى تعبت ولم أستطع المتابعة وأصابني من الهم ما لا يعلمه إلا الله مع أني أكملت الطواف ولكن لا أدري بطهارة أم لا. فهل يصح طوافي على هذا النحو وبالتالي التحلل والحج أم يجب أن أعود مرة أخرى فأعيد الطواف على طهارة ومن بعده السعي حيث لم أسع في القدوم مع العلم أنني مقيم في السعودية. ولكن قد أقع في نفس المشكلة السابقة. وهل الطهارة شرط أم واجب يمكن أن يجبر بفدية. وهل يجوز لي أن أقلد مذهب أبي حنيفة في أن الطهارة من الحدث الأصغر في الطواف واجب يمكن أن يجبر بدم ؟ سيدي الشيخ أنا لست بمجنون والله يعلم. أرجو أن تفتني في صحة حجي وطوافي وهل يجوز لي التقليد ؟وجزاكم الله خيرا .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاحمد لله الذي من عليك بالحج ويسر لك ذلك، وحجك وتحللك صحيح ولله الحمد. واحذر من الاسترسال مع الوسواس، وتأكد أنك لست في حاجة إلى تقليد المذهب الحنفي لأنك تطهرت ثم طفت والشك في الطواف أو بعده بانتقاض الطهارة غير مؤثر إطلاقا لا سيما في مثل حالتك، واعلم أن ما أصابك من الوسوسة هي محاولة من الشيطان يريد أن يفسد بها عبادتك ويكرهك في الطاعة فلا تلتفت إليه أبدا، فهذا أعظم علاج لذلك مع التوكل على الله. ولمزيد الفائدة تراجع الفتوى رقم : 51601 .
والله أعلم .