عنوان الفتوى : هل يطلق امرأته لمرضها أم يصبر عليها
بسم الله الرحمن الرحيم أما بعد فسؤالي كالتالي : -تزوجت منذ 5.5 شهراً وزوجتي لا تزال مريضة في البداية كان يغمى عليها في كل وقت المغرب وكان يغمى عليها في المطبخ لمدة 03 أشهر وقد أتيتها برقاة كل مرة فشفيت قليلاً وظهر بعد ذلك ألم حاد في كل يومين وذهبت بها الى أطباء كثر وأدوية كثيرة وأصبح والدي ووالدتي وإخواتي دائماً خائفين منها أن يحدث لها شيء وهم لا يدرون وقد تضايقوا من هذا وخاصة كل يومين أو ثلاثة يرونني ذاهب بها إلى المستشفى وقد شاع الخبر بين جيراني وجيرانها فزادت المشكلة أكثر وأنا اعمل بعيدا عن بلدي وفي كل 45 يوم آتي إجازة 15 يوما , وبعد الفحوصات المتتالية ظهر أن زوجتي لها حصى في الكلى ومنذ زواجي إلى الآن وأنا في تعب بين مرض زوجتي وبين سببها مع أهلي في مرضها المتتالي وقد قيل لي ( أطراف من أهلي ) أنت أتيت بزوجة لتخدمك أو لتتعبك وتتعب أهلك بنقلها كل يومين أو ثلاث إلى المستشفى منذ أن تزوجتما وقد طلب مني تغيرها وأصبحت في شغلي محتار كل يوم بين القبول والرفض مخافة أن أكون ظالما والعياذ بالله لذا سؤالي كالتالي إن كان طلاقي لها شرعياً فأجيبوني بسرعة من فضلكم وآنا مازلت لم أطلقها بعد؟ كما إني والله تعبت من مرضها كما أني لا أريد ظلماً على نفسي في كلتا الحالتين والله على ما أقول عليم . وفي الأخير أكرر سؤالي هل يجوز لي طلاقها أم لا ؟ والله ولي الجميع شاكرين حسن تعاونكم معنا .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنرى أن تصبر على ما تسببه لك زوجتك من تعب وشدة، وتحتسب الأجر في ذلك من الله عز وجل، فلا تدري لعل في ذلك خيرا، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وقد قال الله تعالى: فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا {النساء:19} .
هذا من باب النصح والتوجيه لما هو أفضل وأولى، وإلا فالطلاق مباح لمثل حالتك، وليس عليك فيه إثم، ولا تعد به ظالما للمرأة، طالما أنك لم تظلمها في حق من حقوقها.
والله أعلم.