عنوان الفتوى : صفة الطائفة المنصورة
هذه رسالة من المرسلة (م. م. م) من الرياض، تقول في رسالتها: كثرت الطوائف والفرق التي تزعم أنها هي الطائفة المنصورة، واشتبه على كثير من الناس الأمر فماذا نفعل خاصة أن هناك فرق تنتسب للإسلام كـالصوفية والسلفية ونحو ذلك من الفرق فكيف نميز بارك الله فيكم؟ play max volume
الجواب: ثبت عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة يعني: كلها في النار إلا واحدة وهم أتباع موسى ، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعين فرقة والمعنى: يعني: كلهم في النار إلا واحدة وهم التابعون لـعيسى عليه الصلاة والسلام، قال: وستفترق هذه الأمة -يعني: أمة محمد عليه الصلاة والسلام- على ثلاث وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة، قيل: يا رسول الله! من هي الفرقة الناجية؟ قال: الجماعة وفي لفظ: ما أنا عليه وأصحابي هذه الفرقة الناجية الذين اجتمعوا على الحق الذي جاء به الرسول ﷺ واستقاموا عليه، وساروا على نهج الرسول ﷺ ونهج أصحابه هم أهل السنة والجماعة ، وهم أهل الحديث الشريف السلفيون الذين تابعوا السلف الصالح، وساروا على نهجهم في العمل بالقرآن والسنة، وكل فرقة تخالفهم فهي متوعدة بالنار.
فعليك أيها السائلة! أن تنظري في كل فرقة تدعي أنها فرقة ناجية تنظري في أعمالها، فإن كانت أعمالها مطابقة للشرع فهي من الفرقة الناجية وإلا فلا.
والمقصود: أن الميزان هو القرآن العظيم والسنة المطهرة في حق كل فرقة، فمن كانت أعماله.. كل فرقة كانت أعمالها وأقوالها تسير على كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام هذه داخلة في الفرقة الناجية.
ومن كان بخلاف ذلك كـالجهمية والمعتزلة والرافضة والمرجئة وغير ذلك وغالب الصوفية الذين يبتدعون في الدين ما لم يأذن به الله، فهؤلاء كلهم داخلون في الفرق التي توعدها الرسول ﷺ بالنار، حتى يتوبوا مما يخالف الشرع، كل فرقة عندها شيء يخالف الشرع المطهر فعليها أن تتوب منه، وترجع إلى الصواب إلى الحق الذي جاء به نبينا محمد عليه الصلاة والسلام، وبهذا تنجو من الوعيد.
أما إذا بقت على البدع التي أحدثتها في الدين ولم تستقم على طريقة الرسول ﷺ فإنها داخلة في الفرق المتوعدة، وليست كلها كافرة لا، إنما هي متوعدة بالنار، فقد يكون فيها من هو كافر لفعله شيئاً من الكفر وقد يكون فيها من هو ليس بكافر ولكنه متوعد بالنار، بسبب ما ابتدعه في الدين وشرعه في الدين مما لم يأذن به الله سبحانه وتعالى. نعم.
المقدم: أثابكم الله.