عنوان الفتوى : الرد على مقولة: إن الرسول صلى الله عليه وسلم خلق من نور
طيب فهذه الرسالة وردت من عبد اللطيف محمود علي اليماني ، يسأل عن قطع الشجر الذي على القبور، يقول في رسالته: سمعت ناس يقولون: إن رسول الله ﷺ خلق من نور، وأول ما خلق الله نور محمد ﷺ ويقرءون القرآن الكريم، ويهدون ثوابه إلى الرسول ﷺ ويقول أيضاً: الشيخ: أعد أيضاً. سمعت ناس يقولون: إن الرسول ﷺ خلق من نور، وأول ما خلق الله نور محمد ﷺ، أنهم يقرءون القرآن الكريم ويهدون ثواب القرآن إلى روح الرسول ﷺ وللأموات، أفيدونا عن صحة هذا جزاكم خيراً؟ play max volume
الجواب: أما ما يقول الناس من أنه خلق من النور هذا كله لا أصل له، كونه خلق من النور، (أول ما خلق نور محمد) هذه أخبار موضوعة لا أصل لها ولا أساس لها عن النبي ﷺ بل هي موضوعة ومكذوبة على النبي ﷺ.
وكذلك قوله: (خلق من النور) لا أصل له، بل خلق من ماء مهين مثل ما خلق الناس الآخرون، خلق من ماء عبد الله بن عبد المطلب ومن ماء آمنة أمه، ولم يخلق من النور، ولكن الله جعله نوراً عليه الصلاة والسلام، جعله سراجاً منيراً بما أعطاه الله من الوحي، بما أنزل الله عليه من الوحي من القرآن والسنة، جعله الله نوراً للناس، جعله الله سراجاً منيراً بالدعوة إلى الله وبيان الحق للناس وإنذارهم وتوجيههم إلى الخير، فهو نور جاءه بعد ما أوحى الله إليه عليه الصلاة والسلام.
وإلا فهو بشر من بني آدم خلق من ماء مهين من ماء أبيه وأمه، وأما ما يقوله بعض الناس وبعض المخرفين وبعض الصوفية: إنه خلق من نور، أو أن أول شيء خلق هو نور محمد هذه كلها لا أصل لها، كلها باطلة، ويروى في أخبار موضوعة لا أساس لها. نعم.