عنوان الفتوى : هل الأرض لا تأكل أجساد غير الأنبياء
ما معنى أن يفتح القبر على ميت منذ زمن طويل ووجدت جثته لم تتحلل وكان له تقريباً خمسة عشر عاماً متوفى علماً بأن مقابرنا في فلسطين كالبيوت تحت الأرض ندفن الناس فوق بعض خاصة المقبرة التي عند المسجد الأقصى فنفتح القبر على ميت قديم ونضع بجانبه ميتا جديدا فهل هذا حرام؟؟ وما معنى أن الجثة كما هي بشهادة كثير من الشهود الذين رأوه لم يتحلل كما هو؟؟؟؟؟؟ جزاكم الله كل خير.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالذي ثبت في الخبر الصحيح أن الأرض لا تأكله من الأجساد هم أجساد الأنبياء، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم عليه السلام، وفيه قبض وفيه النفخة وفيه الصعقة، فأكثروا علي من الصلاة فإن صلاتكم معروضة علي، قالوا: يا رسول الله وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت، أي يقولون: قد بليت، قال: إن الله عز وجل قد حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء عليهم السلام. رواه النسائي وأبو داود وابن ماجه.
وأما من سوى الأنبياء فلم يثبت شيء من ذلك في حقهم، وبالتالي فإذا ظُهر على جثة لم تتحلل فإن ذلك يمكن أن يعتبر كرامة خص الله بها صاحب تلك الجثة، ولكن ذلك يبقى من أمور الغيب التي لا يصح الجزم فيها إلا بدليل.
وعن سؤالك الثاني، فقد بينا من قبل أنه لا يجوز دفن شخصين أو أكثر في قبر واحد إلا لضرورة. ولك أن تراجعي في هذا فتوانا رقم: 71378.
والله أعلم.