عنوان الفتوى : نصائح نافعة للمصروع
أكتب رسالتي هذه وأنا كلي رجاء من الله أن يجعل شفاء أختي على أيديكم اللهم آمين يا رب العالمين ..... سأحاول أن اكتب قصتها باختصار إن شاء الله..... في بداية شهر 3/2005 ولأول مره ذهبت أختي إلى أخت فاضلة في منطقتنا تعالج بالقرآن الكريم فقط ( الرقية الشرعية ) والسبب أنها كانت تشعر بضيق في صدرها ورغبة دائمة بالوحدة وكره المطالعة , والكسل في العبادة وقراءة القرآن رغم أنها كانت معروفه بالتقوى والحمد لله ... وفي أول جلسة وأثناء القراءة عليها بدأ جسمها بالانتفاض وبدأت بالبكاء الشديد وعندما انتهت من القراءة عليها عادت إلى وضعها الطبيعي ,لذلك أعطتها برنامجا لمدة 41 يوما وهو ( قراءة سورة الفاتحة ,المعوذات, البقرة, يس, الحشر ومجموعة من الأدعية ) تقرؤها يوميا على ( ماء وملح وزيت زيتون وعسل ) ثم تغتسل بالماء وورق السدر وتتناول ملعقة عسل وتدهن جسمها بالزيت وترش حول البيت الماء والملح ....وفي اليوم 38 وأثناء القراءة بدأ جسدها بالانتفاض وفقدت الوعي وبدأ جني يتكلم بلغة عربية فصيحة على لسان أختي وقالت إنها دخلت بسحر أكلته أختي قبل سبع سنوات حيث كان موضوعا بالحلويات وهو سحر ربط عن الزواج وقالت إن السحر يؤثر على جميع من في البيت..... انتهت الفترة الأولى من العلاج ( ال41 يوما ) ولكن لم تتحسن لذلك قررت أن تعيد البرنامج مرة ومرة حيث أنها كانت والحمد لله تقرأ سورة البقرة تقريبا مرتين باليوم.... استمرت على هذه الحالة تقريبا لشهر 11/2005 ولكن لم يشأ الله لها الشفاء لذلك قررنا أن يتم علاجها على يد شيخ فممكن أن يشاء الله ويجعل شفاءها على يديه ....بدأت العلاج عند الشيخ من 11/2005 وحتى 5/2006 وكانت طريقة علاجه تختلف كليا عن الأخت الفاضلة حيث كان علاجه يتركز على قراءة القرآن حتى تفقد الوعي ويظهر الجني ثم يبدأ بتعذيبه ( ضرب ,واستحمام بالماء المثلج,وأشياء أخرى كان يضعها في فمها وأنفها لا أعرفها وأيضا استخدم ما يعرف بالمقيئات (الشربات ) وذلك من أجل استخراج السحر من المعدة كان هذا البرنامج تقريبا يطبق يوميا .... ولكن لم يشإ الله أن تشفى على مدى الـ 7 أشهر ....لذلك ذهبت إلى شيخ آخر وطبعا والحمد لله كنا نحرص أن يكون العلاج فقط بالقرآن الكريم فقط بعيدا عن المشعوذات ..... كان أسلوب هذا الشيخ مثل غيره وهو قراءة القرآن ولكن هنا الجني لم يظهر أبدا لذلك قال الشيخ إنه جني مارد طيار ( أي يخرج من الجسم ويعود ) لذلك نصحنا بتشغيل القرآن في البيت طول الـ 24 ساعة ليلا ونهار وأيضا هي تقرأ سورة البقرة يوميا .... وفعلا والحمد لله ولليوم والقرآن ليل نهار مشغل في البيت مع الحرص على فتح شريط كاسيت لسورة البقرة يوميا في البيت.... وأثناء هذه الفترة نصحنا أحد الشيوخ بالحجامة حيث أكد على فائدتها في مثل هذه الحالات...لذلك أعطاها برنامجا تطبقه يوميا قبل عمل الحجامة وهو( قراءة سورة البقرة ,سورة الفاتحة ,المعوذات ,تناول ملعقة من عسل السدر , وتناول سبع حبات من التمر ,والاستحمام بالماء وورق السدر , ووضع البخور في البيت كل يوم اثنين وخميس وهذا البرنامج طبقتة لمدة 4 أيام ثم عملت لها إحدى الأخوات الحجامة في بداية شهر عربي وطلبت منها الاستمرار على البرنامج لمدة 21 يوما ...وعادت وعملت لها الحجامة مرة أخرى في اليوم ال 21 من ذلك الشهر العربي ....ولكن لم يشإ الله لها الشفاء ..... ولكن ولأن أختي والحمد لله مؤمنة بالله لم تيأس من رحمة الإله لذلك استمرت لوحدها بقراءة سورة البقرة والدعاء وفتح القرآن في البيت طول الـ24 ساعة ولكن بدأت تفقد وعيها ويظهر عليها الجني تقريبا يوما بعد يوم وتضايقها كثيرا حيث تسبب لها ضيق شديد في النفس وعدم القدرة على الكلام ....وأحيانا كانت أيضا تشعر بشيء يخنقها في منطقة الرقبة ولا تستطيع أن تتنفس أو تتكلم وذلك دون أن تفقد وعيها وتستمر هذه الحالة لمدة ( 20ــ 30 دقيقة ) حيث عندما تفقد وعيها نقرأ عليها القرآن وندهن جسدها بزيت الزيتون ونرشها بالماء المقروء عليه القرآن ونعطيها ملعقة من العسل, وكأس ماء مذاب فيه ملعقة من العسل حتى تستعيد وعيها.... الآن نحن في بداية شهر 12/2006 وأختي لم يشإ لها الله أن تتحسن طوال الـ 18 شهر من العلاج ..... شيخي الفاضل هذه قصة أختي بين يديك فكم أتمنى من الله أن تتمكن من مساعدتها على الشفاء ..... ونحن والحمد لله مستمرون بالدعاء لها في كل صلاة بالشفاء ..اللهم آمين يا رب العالمين... ملاحظة : أحد الشيوخ قال لنا بما أنه لم يأت ولا أي خاطب إلى بيتكم فلا بد أن يوجد في البيت شيء مثل ( الحجاب ) يمنع ذلك...... فلا أعلم مدى صحة هذا القول ؟؟؟؟!!! على فكرة نحن والحمد لله عائلة ملتزمة ومحافظة على دينها ... أتمنى المساعدة في أقرب وقت.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنسأل الله تعالى أن يشفي مريضتكم ومرضى المسلمين، ويفرج كرب المكروبين من الأمة، ونفيدكم أنه ليس عندنا متخصصون في موضوع الرقية والعلاج، وهناك مواقع على الإنترنت تعتنى بهذا المجال يمكن أن تراجعوها منها موقع الرقاة وموقع "شفاء"
ثم إننا ننصحكم بالصبر على مواصلة الرقية الشرعية والسعي في العلاج، ونبشركم بأن الصبر مفتاح الفرج وأن مع العسر يسرا، فأكثروا من الدعاء والتعوذات المأثورة في البيت مع حضور القلب، وواظبوا على الوسائل المحصنة من الشياطين والأعداء، وإياكم والاستحسار واليأس من استجابة الله لكم.
ففي الحديث: يستجاب لأحدكم ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم ما لم يستعجل. قيل: وما الاستعجال يا رسول الله: قال يقول دعوت فلم أر يستجاب لي، فيستحسر عند ذلك ويدع الدعاء.
وفي الحديث: ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل. رواه الحاكم والترمذي وحسنه الألباني.
وننصحكم بسقي المريضة ماء زمزم والعسل الطبيعي بعد قراءة ما تيسر من القرآن عليها.
كما ننصحكم بالتصدق وترصد أوقات استجابة الدعاء كآخر الليل وساعة الجمعة وأدبار الصلوات المكتوبة، ولا تملوا فإن الله كريم رحيم بعباده، واقرءوا على المريضة سبعا كل يوم: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويعافيك.
ففي الحديث: من عاد مريضا لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرات: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ويعافيك إلا عافاه الله من ذلك المرض. رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي.
وعليكم بالبعد عن المعاصي فهي من أسباب الحرمان، وراجعوا الفتاوى التالية أرقامها ففيها مزيد من التفصيل عما يتعلق بالسؤال:4551، 45956، 40302، 31450، 49953، 48072، 31887، 19134، 4310، 61675.
والله أعلم.