عنوان الفتوى : الأفضل إمساك المرأة المقبولة في الدين والخلق
ما حكم إن تزوجت بامراة ووجدتها ليست بكرا، والوالد يجبرك على إمساكها، ولكن أنت سترتها. فقط أنت تريد طلاقها لعدم توفر شروطك فيها وأيضا لا تحبها، وفي الأصل والدك هو الذي عقد عليها بدون أن تعرف. وأيضا زواج من القريب؟ وما نصيحتكم لمثل هذا؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنقول لهذا الأخ: إن لزوال غشاء البكارة أسبابا كثيرة، وراجع الفتوى رقم : 44914 ، ثم إننا نقول له أيضا: جزاك الله خيرا حيث سترت على هذه المرأة، وهنيئا لك البشارة النبوية، فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته، ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة، ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة . رواه مسلم وغيره ، وننصحك بمطالعة الفتوى رقم : 24731 ، للأهمية .
وإمساك هذه المرأة إن كانت مقبولة في دينها وخلقها هو الأفضل والأحسن طاعة لوالده، وليكون عونا لها على التوبة والاستقامة، وعليه أن يتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يفرك مؤمن مؤمنة، إن كره منها خلقا رضي منها خلقا آخر . رواه مسلم ، ومن ذا يخلو من العيوب والذنوب ، وانظر الفتوى رقم : 6907 ، فإن عجز عن ذلك وخشي إن أبقاها أن يظلمها بعدم أداء حقوقها فله أن يطلقها، إذ لا يلزم المرء طاعة أبيه في الزواج بامرأة معينة، فكيف إذا كان مقامه معها سببا للإثم بظلمها والتفريط في حقوقها ، وانظر الفتوى رقم : 35285 ، والفتوى رقم : 58378 .
والله أعلم .