عنوان الفتوى : الرقية الشرعية
ما هي الرقية، ومن الشخص المؤهل لأن يرقي؟ وهل يجب أن يتوافر به شروط معينة؟ وهل يمكن للإنسان أن يرقي نفسه بنفسه؟
وما الأمور التي توجب الرقية، أي هل يجوز استخدامها في حال المرض أو الأرق والتعب الذي لا علاج له؟
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد :
الرقية الشرعية هي قراءة بعض آيات القرآن الكريم، أو قراءة بعض الأدعية المأثورة على المريض، سواء كان مرضه عضويا أو نفسيا.
وأما شروط الراقي، فأولها أن يكون مسلما معتقدا أن الله عز وجل هو الذي يشفي، والرقية إنما هي السبب، والشرط الثاني أن يخلص في قراءة الرقية بحيث يكون مضمرا في نفسه سؤال الله بصدق لهذا المريض لعل الله أن يشفيه، ويستحب له أن يكون على طهارة تامة وأن يستقبل القبلة، وأن يضع يده اليمنى على مكان المرض.
وأما عن سؤاله حول رقية الإنسان نفسه؛ فلا شك أنها أفضل من رقية غيره له غالبا؛ لأن الإنسان يخلص في دعائه لنفسه أكثر مما يخلص في توسله للآخرين، فضلا عن أن المريض يكون أقرب إلى الإخلاص في التضرع لله لضعفه وحاجته.
ويستوي في ذلك أن يكون المحتاج للرقية مريضا أو مصابا بالأرق وقلة النوم، وقد رقى أبو سعيد الخدري رجلا من العرب بالفاتحة فبرئ مباشرة، وقام كأنما نشط، فأثنى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على أبي سعيد الخدري بقوله : “وما أدراك أنها رقية!”، يتعجب في هذا من فقه أبي سعيد لأهمية الفاتحة في علاج الأمراض.
والله أعلم.