عنوان الفتوى : الرقية الشرعية والدعاء من الأدوية النافعة للسحر
سبق وأن أرسلت لكم مشكلتي ولكن لم تجيبونى عليها أرجوكم ساعدوني أنا في أشد الحاجة للمساعدة على الأقل بالرأي أنا أعاني من ألم شديد في المعدة وفي الصدر وذهبت إلى أكثر من طبيب منهم من قال إنني سليم 100% ومنهم من قال ألم بسيط ويروح بالعلاج لكن دون فائدة وذهبت إلى شيخ فقال لي إن بك سحرا ولكن أنا مش متأكد هل فعلا سحر أم لا لكن أنا تعبان جدا وليس مرضا عضويا مع العلم أني أرى في منامي أشياء مثل أنني أتخانق مع ناس وفي مرة رأيت وكأن حمارا مفترسا يجرى خلفي أنا وثلاثة من أقربائي ولكنه كان يقصدني أنا فتسلقت فوق شجرة وإذا بثعبان أصفر صفار شديد يلدغني في يدي فأطلب من أقربائي أن يساعدوني ولكن كلهم كانوا صامتين لم يردوا علي فجريت خارج الشارع فوجدت امرأة أيضا من أقربائي فربطت ذراعي ربطة خفيفة وتوقفت وقالت خلاص أيضا في مرة من المرات كنت أستمع إلى الرقية الشرعيه بصوت الشيخ محمد جبريل فشعرت بالنوم نمت لكن كنت أسمع القرآن جيدا وإذ بجسمى يتصلب وأشعر بأن فيه امرأة ترتدى أسود وتنادي باسمى وأنا أحاول التحرك لا أستطيع وأحاول أن أستعيذ بالله من الشيطان لا أستطيع الكلام أرجوكم أنا تعبان جدا جسمى كله كأن التعب يجري في عروقي مع الدم خمول شديد في جسدى أكاد لا أستطيع الجلوس حتى الأكل ضعيف جدا وحالتي البدنية والصحية في النازل أرجوكم ساعدوني هل من الممكن أن أتعالج من هذا أو هل هذا فعلا سحر مع العلم أن الرجل قال إنه سحر مشروب أرجوكم أفيدوني في أسرع وقت ممكن ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالسحر له أعراض تظهر في الغالب، منها أن يتخيل المرء حصول أشياء لم تقع، أو أن ينسى كثيرا.وقد يكون من أعراضه ضيق التنفس، وغيره من الأمور الظاهرة، ومع هذه الأعراض، فقد تكون له أعراض باطنة، كالرؤى المفزعة، والكوابيس ونحوها... لكن لتعلم -أيها الأخ الكريم- أن هذه الأعراض ظاهرة وباطنة لا تدل على السحر بالقطع واليقين، وإلا فكثير من الناس يظهر عليهم ما يشبه هذه الأعراض، دون وجود سحر. وعلى أية حال، فإنه ما أنزل الله تعالى داء إلا جعل له دواء علمه من علمه وجهله ومن جهله، ففي مسند الإمام أحمد وغيره من حديث أبى هريرة رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء.
ونرشدك إلى أن تقبل على الله تعالى وتلح عليه في الدعاء مصدقا بوعده موقنا بالإجابة معتصما بحوله وقوته، متبرئا من كل حول وقوة لغيره. فقد وعد سبحانه وتعالى الذين يدعونه بأنه سيستجيب دعوتهم، ونصيب المضطرين من ذلك أوفر، قال تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ {البقرة: 186}. وقال تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ {غافر: 60}.
ثم عليك بالرقية الشرعية من القرآن والسنة وداوم عليها واصبر ولا تتركها، فإنها ستنفع بإذن الله تعالى.
وعالج نفسك عند طبيب حاذق، ولا تمل ولا تقنط ولا تيأس من فرج وشفاء يأتي بهما الله عاجلا أو آجلا. فإن الفرج عند شدة الكرب، وإن مع العسر يسرا.
ونسأل الله العلي القدير أن يشفيك من كل ما تجده.