عنوان الفتوى : تخصيص سورتي الرحمن والنور لتيسير الزواج بدعة منكرة
جزاكم الله خيراً.. لي سؤال أرجو الرد عليه إن أمي تتمنى زواجي كأي أم وقد سمِعت في إحدى القنوات الفضائية من سيدة في برنامج تليفزيوني يحل مشاكل المتصلين أن من تريد الزواج عاجلا عليها أن تقرأ سورة الرحمن والنور على كوب ماء وتغسل به وجهها كل يوم ولا أدري ما دليل هذا الكلام، لا شك أن قراءة القرآن فيها نفع كبير ولكن تحديد هذه السور وهذه الكيفية له صحة أم بدعة، عندما أتحاور أنا وأمي في هذا الموضوع تغضب مني وتقول إني أجادلها، فما رأي الدين في هذا، وبماذا أقنع أمي إن كان هذا الكلام ليس له أساس ديني؟ بارك الله فيكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا نعلم دليلاً يدل على تخصيص سورتي الرحمن والنور بتيسير الزواج، وإثبات ذلك لا يكون إلا من طريق الشرع، والاعتقاد أن لهاتين السورتين خصوصية في تيسير النكاح بدون مستند شرعي اعتقاد باطل وبدعة منكرة.
وبهذا يعلم أن ما ذكرته الأخت السائلة من كيفية القراءة لا يعلم لها أصل، لكن دعاء الله تعالى بالزواج أو غيره بعد قراءة القرآن أمر حسن، فالتوسل بالأعمال الصالحة بين يدي الدعاء من أسباب الإجابة، وبإمكانك أن تقنعي أمك بأن الزواج بيد الله تعالى، وأنفع وسيلة لذلك هي طاعته والتعبد بأمره ونهيه، ثم إنه سبحانه وتعالى شرع وسائل كثيرة لينال بها العبد ما عنده، ومنها: كثرة الدعاء والإلحاح فيه، فهو لا يرد داعياً خائباً.
والله أعلم.