عنوان الفتوى : لا بأس بالاستغفار والحمد بعد ذكر دعاء النوم
من السنة النبوية قول هذه الكلمات قبل النوم (اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رهبة ورغبة إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت ونبيك الذي أرسلت) ولقد ذكر أنها آخر كلمات تقال فهل هذا يتعارض مع قولهن ثم ذكر الله كالاستغفار أو الحمد حتى يأتيني النوم منعاً للأرق أم أذكر سرا وليس جهراً ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنه لا مانع من جعل الاستغفار والحمد آخر ما يتكلم به من يريد النوم بعد أن يأتي بالدعاء المذكور لأن في بعض رواية الحديث: واجعلهن من آخر ما تتكلم به، وهي رواية مسلم ، قال الحافظ ابن حجرعند شرح الحديث المشار إليه في السؤال : قوله: واجعلهن آخر ما تقول، في رواية الكشميهني: من آخر، وهي تبين أنه لا يمتنع أن يقول بعدهن شيئا مما شرع من الذكر عند النوم . انتهى
والحمد والاستغفار من أذكار النوم ، فقد روى الترمذي وغيره عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : كان إذا أوى إلى فراشه قال: الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، وكم ممن لا كافي له ولا مؤوي . ولقوله صلى الله عليه وسلم : من قال حين يأوي إلى فراشه: أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ثلاث مرات غفر الله ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر، وإن كانت عدد ورق الشجر، وإن كانت عدد رمل عالج، وإن كانت عدد أيام الدنيا . رواه الترمذي أيضا لكنه حديث ضعيف كما ذكر الألباني . وللفائدة يرجى الاطلاع على الفتوى رقم : 18860 ، والفتوى رقم : 4514 .
والله أعلم .