عنوان الفتوى : الميت قد يسمع في حال دون حال
هل صحيح أن الميت قبل أن يخرج من بيته إلى القبر يسمع كلام الأحياء من حوله؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالحديث عن الموتى وأحوالهم وما إذا كانوا يسمعون كلام الأحياء من حولهم هو من الأمور الغيبية التي يتوقف في معرفتها على نصوص الوحي من الكتاب أو السنة، وقد وردت أدلة في أن الميت يسمع كلام الأحياء، فقد علَّم النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه وأمته إذا أتوا إلى القبور أن يقولوا: السلام عليكم.... الحديث. رواه البخاري ومسلم. وقوله صلى الله عليه وسلم فيهما: وإنه ليسمع قرع نعالهم.
وقد اختلف أهل العلم في سماع الموتى لكلام الناس في الحياة بعدهم، والذي نميل إلى رجحانه من أقوالهم هو أن الميت يسمع في الجملة كلام الحي، ولا يلزم أن يكون السمع له دائماً، بل قد يسمع في حال دون حال.
وعليه؛ فلا نستطيع الجزم بأن الميت قبل أن يخرج من بيته إلى القبر يسمع كلام الأحياء من حوله، لأنه لم يرد دليل في خصوص تلك الساعة. ولك أن تراجع في هذا الفتوى رقم: 4276.
والله أعلم.