عنوان الفتوى : قول المرء سبحان الله وبحمده عدد ما كان وما يكون
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على خير خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم..أرجو من حضراتكم أيها الإخوة الأفاضل توضيح حقيقة هذا الدعاء الذي قرأته فى أحد المنتديات الإسلامية وهو: سبحان الله وبحمده عدد ما كان وعدد ما يكون وسبحان الله عدد الحركات والسكون؟ وجزاكم الله خيراً كثيراً، وشاكر لكم تعاونكم.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فليس في قول المرء: سبحان الله وبحمده عدد ما كان وعدد ما يكون، وسبحان الله عدد الحركات والسكون. من حرج، ولا شك أن المسبح بهذا اللفظ قد بالغ في تكثير التسبيح، لكن الأصل في العبادة أن أمرها توقيفي، والأفضل للمسلم أن يقتصر في الذكر على ما صح من السنة، وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم في تكثير التسبيح ما فيه الكفاية.
روى الإمام مسلم وغيره من حديث جويرية رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها، ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة، فقال: ما زلت على الحال التي فارقتك عليها، قالت: نعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن، سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته.
قال الإمام النووي: والمراد المبالغة به في الكثرة، لأنه ذكر أولاً ما يحصره العد الكثير من عدد الخلق، ثم زنة العرش، ثم ارتقى إلى ما هو أعظم من ذلك، وعبر عنه بهذا، أي ما لا يحصيه عد، كما لا تحصى كلمات الله تعالى.
والله أعلم.