عنوان الفتوى : حكم نكاح المرأة رغما عن أهلها
أنا أحب فتاة وذهبت لخطبتها، ولكن أهلها رفضوني لأني ما زلت أدرس، مع أن أحوالي المادية جيدة والحمد لله، فماذا أفعل هل أتركها مع أني أحبها وكنت أراها، أم أتزوجها رغماً عن أهلها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فالواجب عليك أولاً التوبة إلى الله من النظر إلى هذه الفتاة، فإنه لا يجوز لك أن تنظر إليها إلا إذا أردت خطبتها ورجوت إجابتك إلى ذلك، فتنظر منها القدر الذي يدعوك إلى نكاحها، وإذا كنت متعلقاً بها، وتراها تصلح لك، ورضيت دينها وخلقها، فلا بأس من تكرار المحاولة والاستعانة بمن يؤثر في أهل الفتاة ويقنعهم، فإن قبلوا فبها ونعمت، وإن لم يقبلوا فالبنات غيرها كثير، فابحث عن غيرها، ولا تغفل عن جانب الدين في اختيار شريكة حياتك، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك. متفق عليه.
أما هذه الفتاة فعليك أن تتركها وأن تيأس منها، لأنه لا طريق للوصول إليها من غير وليها، فالولي شرط لصحة النكاح، كما سبق بيان ذلك في الفتوى رقم: 4832، أو يزوجها الحاكم الشرعي إذا ثبت عنده عضل الولي لموليته من الكفؤ لها.
والله أعلم.