عنوان الفتوى : أفضلية إجراء عقد النكاح في المسجد الحرام

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

ما حكم ما يقوم به كثير من الناس اليوم من عقد القران داخل الحرم المكي من أجل التبرك ؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: ‏

فقد استحب جمهور الفقهاء أن يكون عقد النكاح في المسجد، ومنهم من اقتصر على ‏القول بالإباحة.‏
وعلل المستحبون قولهم بأن النكاح عبادة، ولقوله صلى الله عليه وسلم: " أعلنوا هذا ‏النكاح واجعلوه في المساجد واضربوا عليه بالدفوف".‏
ومنهم من علل بالتبرك بالمسجد.‏
والحديث المذكور رواه الترمذي وقال: هذا حديث غريب حسن في هذا الباب وعيسى ‏بن ميمون الأنصاري (أحد رواته) يضعف في الحديث.‏
وقال الألباني بعد ذكر قوله " واجعلوه في المساجد" : (وهو بهذه الزيادة منكر كما بينته ‏في الأحاديث الضعيفة 982) انتهى من إرواء الغليل 1993.‏
ولا شك أن المسجد الحرام موضع مبارك، وقد نص بعض العلماء على أن مضاعفة الثواب ‏فيه لا تختص بالصلاة؛ بل تعم سائر الطاعات.‏
ولهذا نرى أنه لا مانع لمن كان في مكة أن يقصد المسجد الحرام لعقد النكاح فيه، بل إن ‏ذلك ربما كان أولى .‏
والله أعلم.‏