عنوان الفتوى : إصرار الزوجة على أن تسكن في مسكن مستقل

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

وقعت مشكل بين أبي وزوجتي فتكلمت زوجتي مع أبي بصوت مرتفع وهي الآن في بيت أهلها ولا تريد الرجوع إلا إذا وفرت لها سكنا بعيدا عن والدي كيف أتصرف مع هذا الوضع وأنا أخاف من عدم رضا الوالدين، وهل يحق لها أن تتصرف هكذا مع والدي مع العلم أنني كنت أوصيها بتحمل المشاكل وكان ذلك لمدة عامين. وشكرا

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن على الزوجة حقا ولها حق:

فأما الحق الذي عليها فطاعة زوجها والإحسان إليه، ومن الإحسان إليه الإحسان إلى أبيه وأمه، وتحمل ما قد يبدر منهما من قسوة في بعض الأوقات قدر الطاقة.

وأما الحق الذي لها : فأن يوفر لها زوجها مسكناً مستقلاً بها، لا يشاركها فيه غيرها ، فإن أصرت الزوجة على مطلبها ولم تتنازل عن حقها كان عليك أن توفره، وأن تتلطف في تفهيم أهلك بأن من حق أي زوجة غير ناشزٍ أن يكون لها منزل يخصها، وانظر في ذلك الفتوى رقم: 51137،  والفتوى رقم: 69337، وليس في إعطاء الزوجة حقها عقوق للوالدين، فإن الإسلام أمرنا بإعطاء كل ذي حقٍ حقه، فلوالديك عليك حق، ولزوجتك عليك حق، فكما أنه لا طاعة للوالدين إذا أمرا الولد بأن يترك الإنفاق على زوجته وأولاده ، فلا طاعة لهما في منعها من حقها في المسكن، ولكن ينبغي أن يكون تفهيمهم ذلك بغاية الأدب واللطف واللين. وفقك الله لمرضاته.

والله أعلم .