عنوان الفتوى: إساءة معاملة المرأة زوجها لسوء معاملته لها

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

زوجة لا تستطيع معاملة زوجها معاملة حسنة، ولا حسن التبعل له؛ بسبب سوء أخلاقه، وطباعه، فهل هي آثمة؟ وماذا تفعل إذا كانت لا تستطيع ذلك؟

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

 الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:

فمن حق كل من الزوجين على الآخر، حسن المعاشرة؛ امتثالًا للتوجيه الرباني في قوله تبارك وتعالى: وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ {البقرة:228}، وروى الطبري في تفسيره بإسناده عن ابن زيد أنه قال في معنى هذه الآية: يتقون الله فيهن، كما عليهن أن يتقين الله فيهم. اهـ.

وقد جاء توجيه خاص للرجل بحسن عشرة زوجته، في قوله سبحانه: وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ {النساء:19}، ونقلنا في الفتوى: 388894، المعاني التي تدخل تحت مسمى العشرة بالمعروف؛ فلتراجع.

فإساءة الزوج لزوجته، وسوء خلقه معها، مخالف لهذا التوجيه الرباني، ومخالف للهدي النبوي في لطفه مع زوجاته، وإحسانه إليهن، وسبق بيان ذلك في الفتوى: 134877.

وينبغي لزوجته أن تبذل نصحها له بالحسنى، وتسعى في إصلاحه، مستعينة بالله عز وجل، ثم بالأخيار والفضلاء من الناس، عسى الله أن يوفقهم لإصلاحه، فيزول الإشكال.

وإذا استمر على ما هو عليه، فلتتقي الله فيه، وتؤدي إليه حقه، وتحسن معاملته.

 وإن لم يتق الله فيها، فلا يجوز لها أن تسيء معاملته، وإن أساء معاملتها.

ومن العلماء من ذهب إلى أن لها منعها حقه، إن كان هو الظالم لها، ومنعها حقها، ويمكن مطالعة الفتوى: 183865.

ولعلها إذا صبرت، ولم تعامله بالمثل، يكون ذلك خيرًا لها من قصاصها منه؛ حتى لا تتفاقم المشكلة، ويزداد الأمر تعقيدًا.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
رفض الزوجة أن يستقبل زوجها أولاده في بيتها
النفرة من الزوج بسبب عدم الاهتمام بالمظهر وتخيل رجل آخر
حكم طرد الزوج من البيت للهوه وعدم اهتمامه
الترغيب في التوسعة على الزوجة وإكرامها
الواجب على الزوج عند إصابة إحدى الزوجات بمرض معدٍ ينتقل بالجماع
هل يجب على الزوج إحضار خادمة لزوجته؟
طاعة الزوج في إبلاغ أختها أن لا تعطي شيئًا لأولادها