عنوان الفتوى : رد الأحاديث النبوية بغير موجب
أخي رجل مثقف ويحفظ من القرآن ما لا أحــــفظه ويقرأ من الكتب الدينية والتأريخية أكثر منــــــــي بأضعاف مضاعفة أحيانا يدور بيني وبينه حوارات مثلا حول لبس النساء للبنطلون فقـــــــــلت إن الرسول نهى النساء عن لبس البنطلون فرد علي لا تقل لي حديثا بل قل لي نصا قرآنيا وعندما كنت أستفسر عن السبب يقولون إن الله تعهد بحفظ القرآن لكن من يقول بأن الحديث هذا لم يحرف وإن كان في صحيح البخاري أليس من الجائز بأنه تم تحريفه لأن بعض أهل الانحراف أيضا يستدلون بحديث عند كل عمل يقومون به لذا نجنب أنفسنا ما وقع فيه هؤلاء من اتباع علماء ضلوا السبيل وضلالهم ظاهر للعيان ماذا أفعل علما بأني أحب أخي وهو إنسان طيب وعندما أسمع مثل هذا الكلام تثور أعصابي ولا أستطيع الاستمرار في الحوار خشية أن يسمعني الله ويسمعه فنكسب إثما لا أحبه لي ولا له بالله ماذا أفعل؟ وكيف أرد على من ينكر السنة تحت أي مبرر ؟ ولكم الشكر .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإنا نوصيك بحب أخيك, والتعاون معه على البر والتقوى, ومدارسة العلم الشرعي, والتناصح والتواصي بالحق, والحوار والجدال بالتي هي أحسن عند حصول عدم تفاهم في مسألة ما, والرجوع إلى أهل العلم فيها إن لم يكن عندكم علم بها .
وأما النهي عن لباس المرأة السراويل ففيه حديث موضوع كما بيناه في الفتوى رقم : 20075 .
وأما رد الأحاديث الصحيحة فهو أمر غير مشروع ولا يبرره انحراف بعض الفرق, ولا حصول الخطأ, ولا تخوف التحريف؛ فإن السنة قد حققها جهابذة العلماء قديما وحديثا, فيجب العمل بما فيها عملا بقوله تعالى : وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا {الحشر: 7 } وقال تعالى : مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ {النساء: 80 } ، وراجع الفتاوى التالية أرقامها لمعرفة التفصيل في الموضوع : 38419 ، 35490 ، 34537 ، 31742 ، 56789 .
والله أعلم .