عنوان الفتوى : الزواج ممن لا تنجب وإخفاء أمرها عن الأهل
بسم الله الرحمن الرحيم ( تقدمت لخطبة فتاة وبعدها اعترفت لي أنها غير قادرة على الإنجاب نهائيا نتيجة حادث أصيبت به وهى صغيره وأنا أحب هذه الفتاة كثيرا وأحترمها كثيرا فهي فتاة متدينة ومحترمة وعلى خلق ومثال للزوجة الصالحة فكل من يعرفها يثني عليها وعلى أخلاقها وأريد أن أتزوجها بإذن الله لكن أهلي لو عرفوا هذا الموضوع سوف يمنعوننى من الزواج منها فهل هناك إثم علي لو أني أخفيت هذا الموضوع عنهم؟ وهل هناك إثم علي لو أني تزوجتها لأني سوف أمنع نفسي من الإنجاب نتيجة ظروفها فعندما أتزوجها لن أنجب أطفالا لأن ليس لها أي علاج إني أريد أن أعرف رأي الدين في هذه الحالة وهل مثل هذه الفتاة ليس لها الحق في أن تتزوج وتحب نتيجة ما حدث لها؟ فهذا قضاء الله وأنا وهي مقتنعان وراضيان به الحمد لله دائما على كل شيء أفيدوني أفادكم الله.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا إثم عليك ولا حرج في الزواج من هذه الفتاة وإخفاء أمر عدم إنجابها على أهلك, وأمر الإنجاب بيد الله تعالى, فقد يبدل الله الحال ويرزقكم من حيث لم تحتسبوا.
وليس طلب الإنجاب واجبا عليك وإن أردت الأولاد بعد ذلك فيمكنك الزواج بثانية.
والله أعلم.