عنوان الفتوى : حكم علاج المصاب بمرض جراء علاقاته الجنسية الشاذة
سؤالي يتعلق بالعلاقات الجنسية والشذوذ أوالمثلية الجنسية والتي ابتليت بها بلاد الغرب، إذا أتى إلي كطبيب مسلم شخص مصاب بمرض جراء علاقاته الشاذة، هل أعالجه أم لا؟ وماذا عن صرف "الواقي" لهم والذي سوف يقي المجتمع من هذه الأمراض، مع علمي التام بأن الواقي سوف يعطيهم الشعور بالأمان وارتكاب الفحشاء بدون خوف؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فمن أصيب بمرض جراء علاقاته الشاذة فإنه يعالج، لأن حقه في العلاج كإنسان لا يسقط بما ارتكبه من المعاصي. ولأنه إذا كان الكافر يستحق أن يعالج مع أن الكفر هو أكبر الذنوب، فحري بمن ارتكب أي إثم دون الكفر أن يعالج.
وعلى الطبيب المسلم أو الطبيبة عند علاج مثل تلك الإصابات أن ينتهز ذلك فرصة لتبيين خطورة الممارسات الشاذة وارتكاب الفواحش.
وأما صرف الواقي لمن يُعلم أو يُظن أنه يريده لفعل الفاحشة فلا يجوز، لأن في صرفه له عونا له على المعصية، والله تعالى يقول: وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ. {المائدة :2}.
وللفائدة يمكنك أن تراجعي في حكم علاج المرأة للرجال فتوانا رقم: 10631.
والله أعلم.