عنوان الفتوى: نسبة السمع لله يراد بها معنيان

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

سمع الله سبحانه وتعالى نوعان؟

مدة قراءة الإجابة : دقيقتان

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فالسمع صفة ثابتة لله تعالى على ما يليق بكماله وجلاله، لا يشابه سمعه سمع المخلوقين، كما قال عز من قائل: لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ {الشورى:11}، ولكن قد يرد لفظ (سمع) في النصوص من القرآن والسنة منسوباً إلى الله تعالى بمعنيين: الأول: إدارك الأصوات، ومنه قوله تعالى: لَّقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِيَاء {آل عمران:181}، وقوله تعالى: أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لَا نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم {الزخرف:80}، وقوله تعالى: إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى  {طه:46}.

الثاني: الإجابة والقبول، ومنه قوله تعالى حاكيا قول الخليل إبراهيم عليه السلام في آخر دعائه: إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاء {إبراهيم:39}، وقوله صلى الله عليه وسلم: أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعاء لا يسمع. أي لا يستجاب له، رواه أبو داود، وقول المصلي: سمع الله لمن حمده، أي استجاب الله دعاء من حمده، وراجع في ذلك الفتوى رقم: 55011.

والله أعلم.

شارك الفتوى

أسئلة متعلقة أخري
الفرق بين دعاء أسماء الله تعالى ودعاء صفاته
مسألة تنزيه الله عن الزمان والمكان
القدر الكافي في الإيمان بصفات الله تعالى
الفرق بين الصفة الذاتية والصفة الفعلية
هل يحب الله العصاة؟
حكم جريان لسان الناس بقلب بعض حروف أسماء الله الحسنى
تحريم القول قول بأن الله أسطورة الأساطير