عنوان الفتوى : هل يطلق امرأته لعدم الاستمتاع لفترة طويلة
تزوجت من فتاة أحببتها وبعد موافقة أهلها ولي منها طفلة، المشكلة أنني كنت -أستغفر الله- قد زنيت بأم زوجتي من قبل، ولكني قد تبت الآن وعلاقتي مع أمها طبيعية وعادية، لكن المشلكة أن قدرتي الجنسية منذ الزواج تضعف وشهوتي لزوجتي تتلاشى بسبب العامل النفسي وتأنيبي لضميري والتمني بأني لم أتزوج بالذات من هذه الفتاة وأفكر أن أطلقها حتى أرتاح وأقطع علاقتي تماما بأهل الفتاة، حتى الآن لنا أكثر من ثلاث سنوات متزوجان، الرجاء ساعدوني، وهل الضعف الجنسي الذي أعاني منه سبب كاف لكي أطلق زوجتي، هل انقطاعي عن معاشرتها لفترة طويلة يعتبر إخلالا بحق الزواج مما يستدعي أن أطلقها أم إذا كانت راضية فلا بأس؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فنذكرك أخي الكريم بالتوبة الصادقة النصوح، التوبة التي ترسم ظلالها على حياتك ماضياً بالندم على ما بدر، وحالا بالإقلاع عن هذا الذنب، ومستقبلاً بالعزم الصادق على عدم العودة إليه.
وأما زواجك من هذه المرأة بعد زناك بأمها فمحل خلاف بين العلماء، والراجح صحته، قال الإمام الشافعي في كتاب الأم: وإذا زنى الرجل بالمرأة فلا تحرم عليه هي إن أراد أن ينكحها ولا أمها ولا ابنتها لأن الله عز وجل إنما حرم بالحلال والحرام ضد الحلال. انتهى، وانظر الفتوى رقم: 45137، والفتوى رقم: 69733.
وليس الضعف الجنسي سبباً كافياً في الطلاق، وليس في انقطاعك عن معاشرة زوجتك زمناً طويلاً إذا رضيت بذلك ما ينافي حسن المعاشرة، ولمعرفة ما يجب على الزوج اتجاه زوجته في جانب المعاشرة انظر الفتوى رقم: 70931.
والله أعلم.