عنوان الفتوى : آداب المناظرة

مدة قراءة السؤال : دقيقة واحدة

أسأل عن أدب الاختلاف في المسائل الفقهية

مدة قراءة الإجابة : 3 دقائق

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فقبل الجواب عما سألت عنه، نريد أولا أن ننبهك إلى أن اختلاف أهل العلم في المسائل الفقهية هو رحمة من الله تعالى للأمة. قال العلامة بدر الدين الزركشي في البحر المحيط 8/120: اعلم أن الله تعالى لم ينصب على جميع الأحكام الشرعية أدلة قاطعة؛ بل جعلها ظنية قصداً للتوسيع على المكلفين لئلا ينحصروا في مذهب واحد لقيام الدليل عليه. انتهى

وقال الإمام ابن قدامة رحمه الله عن اختلاف الصحابة والتابعين والأئمة المجتهدين: اتفاقهم حجة قاطعة، واختلافهم رحمة واسعة.

لهذا فمن أدب من يناظر خصمه في المسائل الفقهيه أن يتحلى بجملة من الآداب.

منها: الابتعاد عن اللَّجاج والمكابرة والرياء والمفاخرة، ومنها: التفطن لما يقوله الخصم وعدم تسفيه رأيه، ومنها: التأني والانضباط ونحو ذلك.

وقد لخص الإمام الشافعي –رحمه الله تعالى- آداب المناظرة في أبيات قال فيها:

إذا ما كنت ذا فضل وعلـم   *بما اختلف الأوائل والأواخرْ

فناظر من تناظر في سكونٍ   *حليما لا تلـجَّ ولا  تكابـرْ

يفيدك ما استفاد بلا امتنانٍ   *من النكت اللطيفة  والنوادرْ

وإياك اللجوح ومن يرائـي   *بأني قد غلبت ومن يفاخـرْ

فإن الشر في جنبات  هـذا   *يمني بالتقاطـع  والتدابـرْ

والله أعلم.

 

أسئلة متعلقة أخري
مكانة أحمد بن حنبل الفقهية
أهمية وكيفية دراسة الفقه والتخصص فيه
المذاهب الباطلة المذمومة والمذاهب المحمودة
المؤهلات المطلوبة للترجيح بين المذاهب الفقهية
مناقشة ابن حزم بإيجابه الاجتهاد على العامي
هل يجب على المسلم اتباع مذهب فقهي معين؟
الأخذ بالأسهل في عدد يسير من مسائل الفقه بين التتبع المذموم وعدمه
مكانة أحمد بن حنبل الفقهية
أهمية وكيفية دراسة الفقه والتخصص فيه
المذاهب الباطلة المذمومة والمذاهب المحمودة
المؤهلات المطلوبة للترجيح بين المذاهب الفقهية
مناقشة ابن حزم بإيجابه الاجتهاد على العامي
هل يجب على المسلم اتباع مذهب فقهي معين؟
الأخذ بالأسهل في عدد يسير من مسائل الفقه بين التتبع المذموم وعدمه