عنوان الفتوى : حكم قول القائل (وعلى نياتكم ترزقون)
ما حكم كلمة وعلى نياتكم ترزقون؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلم نقف على هذا اللفظ مرفوعاً أو موقوفاً أو مقطوعاً... ولا مانع شرعاً من قوله إن شاء الله تعالى، وذلك لما في الصحيحين وغيرهما من الحديث القدسي أن الله تعالى يقول: أنا عند ظن عبدي بي..... الحديث.
ولقوله صلى الله عليه وسلم: إذا تمنى أحدكم فليكثر فإنما يسأل ربه. رواه الطبراني في الأوسط، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد: رجاله رجال الصحيح.
وقال صلى الله عليه وسلم: نية المؤمن أبلغ من عمله. رواه البيهقي في الشعب وأبو نعيم في الحلية وقال البيهقي هذا إسناد ضعيف. وقال العجلوني في كشف الخفاء: .. وله شواهد منها ما أخرجه الطبراني مرفوعاً: نية المؤمن خير من عمله، وعمل المنافق خير من نيته. وللعسكري: نية المؤمن خير من عمله، ونية الفاجر شر من عمله.
وقال ابن القيم: وسمعت شيخ الإسلام رحمه الله يقول: في بعض الآثار الإلهية يقول الله تعالى: إني لا أنظر إلى كلام حكيم، وإنما أنظر إلى همته. مدارج السالكين ح3/ ص3.
ولهذا فإن هذه الكلمة أو الجملة مشروعة لا مانع من قولها لأنها لا تتنافى مع العقيدة أو الآداب الشرعية.
والله أعلم.