عنوان الفتوى : كشف العورات في الحمامات العامة
أنا شاب عندي 19 عامًا، أمارس رياضة السباحة في أحد الأندية، وبعد الانتهاء من التدريب أذهب أنا وزملائي في التمرين للاغتسال من التمرين، وفي هذا الاغتسال نظهر عرايا أمام بعضنا البعض، وهو ما ينتج عنه رؤية بعضنا لعورة بعض. فما حكم الدين في هذا؟ وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
فإن هذا الخُلُق الذي قرَّرته على هذه الهيئة في سؤالك منبوذ، وقد ورد في معنى الحديث: “لعن الله الناظر والمنظور”، أي الناظر إلى العورة والمنظور إليه، وأن عورة الرجال كما حدَّدها الإسلام هي ما فوق السرَّة إلى ما تحت الركبتين، وما يكشف في منطقة العورة يؤدي إلى الفتنة التي أشار إليها النبي (صلى الله عليه وسلم) في قوله كما ورد في كنز العمال: “إذا كان آخر الزمان، حرم فيه دخول الحمام على ذكور أمتي بمآزرها”، قالوا: يا رسول الله لم ذاك؟ قال: “لأنهم يدخلون على قوم عراة، ويدخل عليهم أقوام عراة، ألا وقد لعن الله الناظر والمنظور إليه” رواه الزهري في كنز العمال، والله أعلم.