عنوان الفتوى : الاستشارة وغيبة الأخرين
عندما تكون زوجة أخي في مشكلة فإنها تحكي معي، فيأتي أثناء الكلام سيرة لآخرين، هي تأخذ رأيي فهل هذه غيبة؟
وإذا كانت غيبة فكيف يقول الإنسان عن أشياء بداخله حدثت، ولا بد أن يكون في الكلام أشخاص؟ وبارك الله فيكم.
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد..
ما يتعلق بكلام زوجة أخيك معك، فإن كان من باب الاستشارة لأمر يهمها فلا بأس بذلك، أما إن كان في الكلام قدح وإظهار معايب الآخرين، فيُعَدّ غيبة تأثمين أنت وهي، فعليك أن توجِّهي النصح لها بأن تنصرف عن هذا الخلق، فإن تمادت فعندما تفتح الكلام انصرفي عنها، وفي ذلك صيانة لك وتعليم لها.
أما الإفضاء عما في النفس فهذا أمر كما قلت يتعلق بنوع الإفضاء، إن كان فيه إهانة للآخرين وبيان معايبهم فلا شك أن في ذلك إثمًا، وعليك أن تكظمي غيظك، وأن تتوجَّهي إلى الله عز وجل بالعفو، أما إن كان من باب العتاب سواء كان في مواجهة من عليها الكلام أو أن تشكي لأمك لتوجِّه النصح للمرأة الأخرى فلا بأس بذلك، والله أعلم.