عنوان الفتوى : هل يطلق امرأته اليابانية المسلمة ارضاء لوالديه
بسم الله الرحمن الرحيم التقيت بفتاة يابانية، وشرحت لها العقيدة الإسلامية ثم اقتنعت بالدين الإسلامي وأعلنت الشهادة وبدأت بالصلاة، ثم تزوجتها رغبة مني في مساعدتها في تعلم دينها، وأيضاً لحبنا لبعضنا البعض.... وقد راعيت النواحي الشرعية في الزواج.... وحتى الآن لم أر منها إلا خيراً... غير أني أعاني من معارضة شديدة من عائلتي رغم أن والدي عالم شرعي، وكثيراً ما يخوفوني من ارتدادها وقيامها بخطف الأولاد في المستقبل، ويتكلمون كثيراً في عرضها وماضيها الذي أعلم ويعلمون أن الله سبحانه لا يؤاخذها عليه والإسلام يجب ما قبله... فهل علي الندم على ما فعلته.. وهل علي تطليقها لإرضاء أهلي رغم أنها لم يبدر منها ما يدعو لذلك... وهي تبذل جهدها لتعلم الدين ولطاعتي وإرضائي... أنا قلق وحائر.. وفي نفس الوقت أثق بالمولى عز وجل وقد استخرته في كل هذا الأمر.. ما هو الحكم الشرعي في هذه الحالة، وهل سيؤاخذني الله لو حدث في المستقبل لا قدر الله أن ترتد وأن يتعرض الأولاد لأي أذى أو ضياع، رغم أن نيتي إرضاء الله سبحانه وتعالى وإحصان نفسي في نفس الوقت لعظم الفتن في اليابان، ما هو الحكم الشرعي؟ جزاكم الله خيراً.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا يلزم الولد طاعة والديه إن أمراه بطلاق زوجته، ولكن عليه أن يسعى في إرضائهما وطلب رضاهما ما أمكنه، وأن يبين لهما أن الغيب علمه عند الله، وأنه ينبغي لهما أن يحسنا الظن بهذه المرأة، ولا يجوز اتهامها في دينها أو عرضها إلا بأمور واضحة، وطالع الفتوى رقم: 70223.
والله أعلم.