عنوان الفتوى : شراء الأرض ممن سبقوا إليها
أنا في فلسطين هناك الكثير من الأراضي الحكومية التي وضع الناس يدهم عليها وأنا أسكن في بيت صغير لا يكاد يتسع لعائلتي وأنا من أسرة ملتزمة وبيتي وبيت جيراني متلاصقان لبعضهم البعض يعني لو أحد فتح تلفازه في بيته أنا أسمعه كأنه عندي ،
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإذا كان السائل الكريم يعني بالأراضي الحكومية جميع التراب الوطني للدولة ، فهذا لا يسمى أرضا حكومية وإنما هو لمن أحياه من المواطنين أو لمن سبق إليه ، والدولة إنما يكون لها حق الإشراف عليه فقط ، ففي عهد النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين كانت الأرض تملك بالإحياء ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : من أحيا أرضا مواتا من غير أن يكون فيها حق لمسلم فهي له . رواه البخاري ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : من سبق إلى مباح فهو أحق به . رواه أبو داود وصححه الضياء المقدسي .
وعليه فإذا كانت الأرض مملوكة للذين وضعوا أيديهم عليها ، لكونها مواتا وقد أحيوها أو سبقوا إليها ، أو اشتروها ممن سبق إليها ، فلا شك في إباحة شرائها منهم ولو بالنسبة لمن لم يضطر إلى ذلك .
وإذا كان السائل الكريم يعني بالأراضي الحكومية معنى غير الذي أجبنا عليه فليبينه لنا عسى أن يتسنى لنا الإجابة عليه .
والله أعلم .